نبذة عن الكلية
في عام 2008 ، كانت جامعة واسط على موعد مع استقبال برعم علمي جديد ، ومؤسسة علمية أكاديمية جديدة تضاف الى مؤسساتها الاخرى ، وهي كلية التربية الاساسية ، التي اصطفت مع رفيقاتها من كليات الجامعة لترسم لوحة للابداع العلمي والاكاديمي ، ولتكون معبرا يمر عليه ابناء هذا الوطن الذي كان يشع نور العلم من جميع جهاته فتنهل منه البشرية على مر العصور ، فكانت كلية التربية الاساسية واحدة من ابواب المستقبل التي كان يرى من خلالها ابناؤنا مستقبلهم وطموحهم ، مثلما كان يعقد عليها الوطن امالا في تنمية جيل علمي تربوي مؤمن بان العلم والمعلم هما بذرة هذه الحياة التي ستورق املا ومجدا في المستقبل .
كما صحى قضاء العزيزية الاغر على وقع حفل بهيج في ظل ظروف عصيبة سوداء كان يمر بها الوطن تمثلت بتحديات القوى الظلامية والطائفية التي حاولت تعقيد الموقف على ابناء هذا الشعب الذي لاقى مالاقى طيلة سنين الظلم والجور والعذاب ومصادرة الحريات ، فكان يوم الاول من ايلول عام 2008 هو الولادة الفعلية لاهم صرح علمي في القضاء متمثلا بتأسيس واستحداث كلية التربية الاساسية التي فتحت ذراعيها وقلبها الكبير لابناء العراق من شباب المستقبل من جميع محافظاتنا العزيزة لتستقبلهم كطلبة جدد في قسمين وحيدين كانا هما البذرة الأولى التي أينعت ثمارا وعلما ، وهما اللغة العربية وقسم العلوم ، فكانا كالطفلين الجميلين الحبيبين بطلبتهما واساتذتهما
واليوم وبعد اكثر من عقد من الزمان نمى ذلك البرعم الصغير ، وصار الطفل فتى يافعا نافعا ، فاصبحت التربية الاساسية مؤسسة تربوية اكاديمية كبيرة يشار اليها بالبنان ، وقد خرجت المئات من الطلبة ، كما كانت تستقبل كل عام المئات منهم ، فالاقسام العلمية ازدات ضعفين فاصبحت ستة اقسام ، اذ اضيفت اليهما رياض الاطفال والتاريخ والجغرافية والتربية الاسلامية ، كما تم استحداث مجلة العلوم الاساسية وهي الان بصدد استحداث الدراسات العليا في قسم اللغة العربية .
لقد حققت كليتنا بفضل الله وجهود العاملين فيها اساتذة وموظفين ، فضلا عن جهود قياداتها الإدارية السابقة .د.مهدي حطاب والدكتور حامد الحسيني رحمه الله .والدكتور يوسف عناد..خطوات كبيرة على مستوى التربية والتعليم سواء على مستوى القضاء وتأثيرها الكبير عليه وعلى مؤسساته التربوية ، اذ اصبحت محورا لاقامة جميع البرامج التربوية فيه ومنها يستأنس طالبوا العلم والتعليم بمناهلها العلمية ومكتبتها الكبيرة وباساتذتها الذين امتلكوا الالقاب العلمية العالية بمرتبة البروفسور وبروفسور مساعد والدرجات الاقل منها وهم في الطريق الى احتلال المراتب العليا ..
اما على صعيد تأثيرها على الجامعة فانها حققت مراتب عالية وتسيدت في احيانا اخرى سلم التفوق في ميادين الاداء الجامعي ضمن معايير الجودة على الرغم من بناها التحتية التي لاتصل الى حداثة البنى التحتية في المدينة الجامعية في الكوت مركز محافظتنا الغالية ..
في حين سجلت اسمها من بين ابرز كليات التربية الاساسية في العراق واسهمت مع زميلاتها من الكليات المناظرة في رسم الصورة النهائية لكليات المجموعة التربوية في العراق .
اليوم وبعد الانقطاع الطويل لموقعنا الالكتروني سوف يعاود نشاطه لتتحدث كليتنا بصوت مرئي للعالم الخارجي والداخلي بانها مؤسسة اكاديمية رصينة وان هذه الرصانة لم تأت من فراغ بل من خلال لغة الارقام والوقائع ، فلديها منتج غزير بغزارة نهر دجلة الجميل الذي يمر بين اراضيها فيسرح شعرها الجميل ، ويخبر العالم بأسره ، بان كلية التربية الاساسية هي امتداد لذلك التاريخ البهي الذي خط على الواحه الحروف الاولى التي اضاءت للبشرية طريقها واهدتها مفاتيح العلم والمعرفة
..اليوم سيكون الموقع الالكتروني بحلة جديدة ، إذ سيكون بمقدور الجميع التعرف على الكلية وعلى اقسامها واساتيذها ومرافقها وكل ما يريد معرفته من خلال الدخول اليه ..وسيكون اكثر تطورا